تقرير نشاط المسيرة الخضراء المظفرة قابل للتعديل

 


تقرير تربوي حول نشاط الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة


في إطار الأنشطة المدرسية والاحتفالات التربوية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أقدّم لكمعرض مهما حوله ثم  تقريرا جاهز حول نشاط المسيرة الخضراء قابلا للتعديل بصيغتي word و pdf


خلفية وأهداف المسيرة

في عام 1975، كانت الأقاليم الجنوبية للمغرب تحت الاستعمار الإسباني. بهدف إنهاء هذا الاحتلال واستعادة السيادة المغربية على هذه الأراضي، دعا الملك الحسن الثاني إلى تنظيم مسيرة جماهيرية سلمية. كانت هذه المسيرة بمثابة تعبير عن الإرادة الشعبية والمطالبة بالوحدة الترابية للمملكة.

 

تعتبر المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نوفمبر عام 1975، حدثًا تاريخيًا فريدًا ونقطة تحول مفصلية في تاريخ المغرب الحديث. لم تكن مجرد مسيرة شعبية، بل كانت ملحمة وطنية سلمية أظهرت للعالم أجمع قوة الإرادة المغربية وتلاحم الشعب مع قيادته، مكنت المملكة من استرجاع أقاليمها الجنوبية من الاستعمار الإسباني ورسخت وحدتها الترابية. هذه المسيرة، التي دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني، جسدت أسمى معاني الوطنية والوفاء، وأطلقت مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة للأقاليم المسترجعة.

 

أبرز محطات المسيرة الخضراء

دعوة تاريخيةفي 16 أكتوبر 1975، دعا الملك الحسن الثاني إلى مسيرة سلمية بعد اعتراف محكمة العدل الدولية بوجود روابط قانونية وروابط بيعة بين سلاطين المغرب والقبائل الصحراوية، مما أكد أحقية المغرب في صحرائه.

مشاركة شعبية غير مسبوقةشارك في المسيرة 350 ألف مواطن ومواطنة مغربية، متطوعين من جميع أنحاء البلاد، مسلحين بالمصاحف والأعلام الوطنية، مما أرسل رسالة قوية إلى العالم حول الحق التاريخي للمغرب في أراضيه الجنوبية.

النصر السلميأدت المسيرة الخضراء إلى قبول إسبانيا التفاوض، وتوجت بتوقيع اتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبموجبها انسحبت الإدارة الإسبانية من المنطقة ودخل المغرب إلى العيون سلميًا.

 

جذور تاريخية وتحديات ما قبل المسيرة

لم تكن المسيرة الخضراء حدثًا مفاجئًا، بل جاءت تتويجًا لسلسلة من الجهود الدبلوماسية والكفاح الوطني لاستكمال استقلال المغرب وتحقيق وحدته الترابية. منذ استقلال المغرب عام 1956، ظلت قضية استرجاع الأقاليم الجنوبية، التي كانت تحت السيطرة الإسبانية، من الأولويات الوطنية. لقد استرجع المغرب مناطق مثل طرفاية عام 1958 وسيدي إفني عام 1969 بوسائل سلمية، مؤكداً تمسكه بالطرق الدبلوماسية والحوار لحل النزاعات الإقليمية.

في سبعينيات القرن الماضي، تدهورت الأوضاع في الصحراء المغربية بشكل كبير مع استمرار الاحتلال الإسباني. في هذا السياق، جاء قرار محكمة العدل الدولية الذي أقر بوجود روابط تاريخية وقانونية بين المغرب وسلاطينه وبين القبائل الصحراوية، ليمنح المغرب سندًا قانونيًا قويًا لمطالبه. هذا القرار كان له دور حاسم في تحفيز الملك الحسن الثاني على إطلاق المسيرة الخضراء، كوسيلة سلمية ضخمة للضغط على إسبانيا وإجبارها على الانسحاب.

 

 

عبقرية القيادة وحنكة التنظيم

كانت المسيرة الخضراء تجسيدًا لعبقرية القيادة الملكية للملك الحسن الثاني، الذي أظهر حنكة سياسية ودبلوماسية فائقة في تدبير هذا الحدث التاريخي. فبعد قرار محكمة العدل الدولية، ألقى الملك الحسن الثاني خطابًا تاريخيًا في 16 أكتوبر 1975، دعا فيه الشعب المغربي إلى المشاركة في مسيرة سلمية نحو الصحراء.

أكد الملك في خطابه على الطبيعة السلمية للمسيرة، مشددًا على أن المشاركين لن يحملوا سلاحًا وأن الهدف هو استرجاع الأرض بالحجج التاريخية والقانونية والبشرية. لقد كان التنظيم اللوجستي للمسيرة دقيقًا للغاية، حيث تم فتح مكاتب لاستقبال طلبات المتطوعين من جميع أنحاء البلاد، مع تحديد كوتا نسائية بلغت 10%، مما عكس إجماع الأمة على هذه القضية الوطنية.

 

 


المسيرة الخضراء: حدث تاريخي وتنمية مستمرة


في السادس من نوفمبر 1975، انطلقت الحشود المغربية من مدينة طرفاية باتجاه الأقاليم الجنوبية، حاملة المصاحف والأعلام، في مشهد مهيب عكس عمق الارتباط الروحي والوطني بالصحراء المغربية. هذه المسيرة السلمية أرغمت إسبانيا على الانسحاب من المنطقة وتوقيع اتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975، التي قضت بإنهاء الوجود الإسباني وتسليم الإدارة للمغرب.



لم تتوقف المسيرة الخضراء عند استرجاع الأقاليم الجنوبية، بل تحولت إلى فلسفة للتنمية الشاملة لهذه الأقاليم. على مدى العقود الماضية، شهدت الصحراء المغربية تحولًا جذريًا، حيث أصبحت قطبًا اقتصاديًا وتنمويًا واعدًا. تم إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمطارات والموانئ، مما ساهم في تسهيل حركة النقل والاتصالات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لسكان هذه الربوع.


نتائج المسيرة الخضراء وأثرها

كان للمسيرة الخضراء العديد من النتائج الإيجابية على المستويات الوطنية والدولية:
  • استكمال الوحدة الترابية: رسخت المسيرة الخضراء الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه، منهية بذلك عقودًا من الاستعمار.
  • تعزيز اللحمة الوطنية: أظهرت المسيرة أروع صور التلاحم بين العرش والشعب، وعززت الهوية الوطنية لدى المغاربة.
  • التنمية الشاملة: أطلقت المسيرة دينامية تنموية كبرى في الأقاليم الجنوبية، وتحولت هذه المناطق إلى نموذج للتنمية المستدامة.
  • انتصارات دبلوماسية: أدت المسيرة إلى تزايد الاعتراف الدولي بجدية مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل قضية الصحراء.
  




ا لخاتمة

تبقى المسيرة الخضراء محطة مضيئة في تاريخ المغرب، تجسد قوة الإرادة الوطنية والقدرة على تحقيق الأهداف بالطرق السلمية والحضارية. إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي إلهام مستمر للأجيال المتعاقبة، ودليل على تلاحم العرش والشعب في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن وكرامته. ومع مرور السنين، تتجدد قيم المسيرة


ساهموا في ترسيخ قيم المواطنة والاعتزاز بالوطن من خلال هذه الموارد الرقمية التربوية المصممة خصيصًا لإحياء الذكرى 50 للمسيرة الخضراء داخل فضاءاتكم التعليمية.


تحميل تقريرنشاط المسيرة الخضراء المظفرة 

اضغط على الزر أسفله للبدء في التحميل:


 تقريرنشاط المسيرة الخضراء:word 


تقريرنشاط المسيرة الخضراء: pdf